الأبواب

نبذة عن تاريخ الخط العربي


نبذة عن تاريخ الخط العربي

لم تكنِ الأممُ السابقة تهتمُّ بالخطِّ أو جماله، ولم يخطر على بال المدونين السابقين ذلك.
ولكن عند بدء نزول الوحي على قلب سيدنا محمد "صلى الله عليه وآله وسلم" آية (اقرأ).
بدأ المدونون المسلمون الاهتمام بجمال الحرف وتنميقه، لما تحمله آياتُ القرآن الكريم من قدسية إلهية ومعانٍ لاهوتية.
انصب الاهتمام بتجويد الخط في البداية على تجويد النصوص القرآنية ومن بعدها انتشر الخط انتشاراً قوياً و سريعاً.
فانتقل هذا الجمال إلى تدوين السنة النبوية و الأحاديث القدسية والرّوايات التاريخية .
ومن ثم انتشر تجويد الخط إلى كل مجالات الحياة (الخط هندسة روحانيةٌ ظهرت بآلةٍ جسمانية).
من هنا بدأ الخطاط المسلم بتجويد الحروف وتنميقها وظهرت أنواع كثيرة من الخطوط بعدما كان الخط يكتب بالأسلوب (القاسي) أو (اليابس) بدأ يُكتَبُ بالأساليب اللينة وظهرت مدارس وأساليب كثيرة انطلاقاً من مدرسة الإمام علي "كرم الله وجهه " الأولى والتي كانت تعتمدُ الخط الكوفي الأول (القيرواني) إلى المدارس التي تنوعت فيها الخطوطُ وتسمياتها.
حيث أنه كان للخطاطين مكانةُ مرموقةٌ وحظوةٌ يحسدهم عليه حتى الملوك والسلاطين .
وفي العهد الفاطمي بدأت المدارسُ المتخصصة في تعليم فنّ الخط.
وانتشرت اللوحات العظيمة على جدران المساجد والقصور والجلود والمعادن والمسكوكات والمباني الرسمية وشواهد القبور وغيرها.
فكانت الانطلاقة العملاقة الثانية للخط حيث ارتبط بفنون أخرى مثل الحفر والنحت والزخرفة والرسم. وبدأ هذا التزاوج بين الخط و الفنون الأخرى وأهمها الزخرفة الإسلامية يعطي للوحة الخط العربي تكاملاً جمالياً لم يسبق له نظير...
من هنا بدأ اهتمام الغرب بجمالية الخط العربي والفنون الإسلامية الأخرى.
حيث لاحظ الفنان الإسباني الكبير (بيكاسو)، جمال الأوابد التاريخية التي كان قد زينها الخطَّاطُ والمزخرفُ الإسلاميُّ في بلاده (إسبانيا) فأطلقَ مقولتهُ الشَّهيرةَ (كلما فكَّرتُ بأقصى نقطةٍ في الفنّ وجدتُ أن الخط َّالعربيَّ قد سبقني إليها).
خط النسخ: وهو من أكثر الخطوط شيوعاً، وسمي بالنسخ لكثرة استخدامه ونسخ الكتب به.
خط الرقعة: وهو من ثاني أكثر الخطوط شيوعاً بعد خط النسخ ويستخدم في الكتابات العادية ويمتاز بسهولة خطه وتركيب حروفه.
الخط الثلث: وهو من أجمل الخطوط وأصعبها ويمتاز بسهولة تركيب الكلمات وتشابكها ولذلك يستخدم بتزيين الجوامع والأماكن المقدسة وبعض دوائر الدولة.
الخط الديواني: وهو رابع الخطوط ويتكون من عدة أنواع منها ديواني جلي وديواني ريحاني وديواني معلق ويمتاز بجمالية خاصة وسهولة تركيب أيضاً.
الخط الفارسي: ويسمى بالتعليق لأنه يبدو معلقاً من الأعلى وكذلك له جماليةٌ خاصةٌ وسمي بالفارسي لكثرة استخدامه في بلاد فارس (إيران حالياً).

إعداد: الخطاط خليل ضبة

174
(متوسط التقييم بناءً على 0 تقييم)
اترك تعليقاً: