الأستاذ: كيفَ أنتَ يا سليم وزميلكَ حسام هذهِ الأيّام؟
سليم: إنّهُ بمثابةِ الأخِ لي ... بيننا مودَّةٌ ومحبَّةٌ وتعاون ... ندرسُ معاً ... نلعبُ معاً.
الأستاذ: هذا ما يُسعدني يا سليم ... وهل هناكَ أجملُ من المحبَّة والتعاون؟
سليم: طبعاً لا ... الأستاذ: ألا تلاحظُ يا سليم أنَّكَ أخطأتَ في قولكَ: إنهُ بمثابةِ الأخ لي ؟!
سليم: ولكنَّني أسمعُ هذهِ العبارة دائماً...
الأستاذ: نعم... ولكنَّها خطأٌ شائع...
سليم: وما الصواب ؟!
الأستاذ: الصّواب أن تقولَ: إنّهُ كالأخِ لي... لأنَّ كلمة (المثابة) تعني المنزل... لأنَّ سكَّانهُ يثوبونَ إليه... أي (يرجعون) ...
سليم: وهل عندكَ دليلٌ قاطعٌ على قولكَ هذا يا أستاذ؟!
الأستاذ: طبعاً يا سليم ... قالَ اللهُ تعالى في الآية (125) من سورة البقرة: (وإذا جعلنا البيتَ مثابةً للناسِ وأمناً...) أي مرجعاً للناس...
سليم: وهل لكلمة مثابة معنى آخر ؟؟
الأستاذ: نعم يا سليم... لها معنى آخر هو (الجزاء والثواب).
سليم: شكراً لك يا أستاذ... لقد أفَدْتنا...
الأستاذ: وإلى لقاءٍ جديد في بستان لغتنا العربية...
إعداد: صالح هوَّاري