أعزائي أصدقاء مجلة الطليعي في تدمر تشمخ المعابد و تنتصب الأعمدة وسط الصحراء،، و تذكر بجمال مدينة قديمة تجسد ثقافتها زنوبيا العظيمة، و تدمر بالآرامية تعني مدينة النخيل ، وهي من بين سائر المدن القديمة التي اكتشفت في المنطقة، أجملها و اكثرها فتنة عندما تبرقش شمس الغسق بالذهب و القرمز أعمدتها المنبثقة من الرمال، تنتصب على مد النظر، و تكاد تخترق تدمر من طرف إلى طرف.
لقد تحدت ملكة تدمر زنوبيا بجرأة عظيمة إمبراطورية روما، و دافعت عنها ببسالة، مما جعلها تتحول غلى أسطورة، تحدث عنها الكثيرون، من الغرب و الشرق، و لا تزال هذه الملكة العظيمة، معلماً هاماً من معالم تاريخنا العريق والأصيل والخالد.
إعداد : د.محمود شاهين